كيف يتم الشحن اللاسلكي للهاتف عبر الفضاء فقط؟ تعرف على السر

اغلبنا يعاني من ضياع شاحن الهاتف الخاص به، اضافة الى اتلاف هذا الأخير نتيجة كثرة استعماله، في هذه الآونة الأخيرة جائت تقنية الشحن اللاسلكي لعدة أسباب نذكر منها، سرعة الشحن و التي تبلغ 3 اضعاف السرعة بالشحن العادي، إضافة الى سهولة و مرونة الاستخدام، في هذه التدوينة عزيزي القارئ سوف نتعرف على سر اشتغال هذه التقنية، حيث انه انا بدوري تسائلت كيف للطاقة الكهربائية ان تنتقل بدون موصل و عبر الفضاء فقط؟

جاء مفهوم الطاقة اللاسلكية لاول مرة عن طريق المخترع نيكولا تيسلا، الذي وضع أسس الطاقة الكهربائية ذات التيار المتناوب ، بالإضافة الي اختراعه المحرك الكهرباي الذي يعمل بالتيار المتناوب ويستخدم مفهوم نقل الطاقة لاسلكيا ،عبر حقل كهرومغناطيسي لينقل الطاقة بين اي جهازين، بالنسبة لكيفية عمل الشحن اللاسلكي، فإن شرحها بسيط ولكن التنفيذ قد يحتوي على بعض التعقيدات لضمان عدم تلف البطارية، فالفكرة تدور حول التمرير الكهرومغناطيسي، حيث يتم توليد الكهرباء في اسلاك دائرية دقيقة موضوعة في قاعدة معدنية، والتي بدورها ستولّد مجالًا كهرومغناطيسي حولها سيؤدي لشحن البطارية في حال تواجدها في هذا المجال، وللحصول على فهم أوسع لهذه الآلية، نقترح عليك مشاهدة حلقة تطبيقية على قناتنا في اليوتيوب، ما عليك سوى الضغط على "أبهر أصدقاءك واشحن هاتفك لاسلكيا وبدون كهرباء فقط باستعمال كايبل نحاسي".

لن يختلف أحد على أنه سيكون طريقة الشحن المفضلة في المستقبل، ولكن هناك بعض الأمور المتعلقة به في هذا الوقت والتي تجعل البعض يبتعد عنه، الأمر الأول هو أنك ستكون مقيد بترك الهاتف بشكل تام أثناء شحنه، وهذا يقيّد حريتك، أما الثاني فهو بطء الشحن، والأخير هو الحرارة التي يسببها الشحن للهاتف. ولكن بشكل عام هو آمن تمامًا للأجهزة المقدمة من الشركات الرسمية.
في سنة 2008 تأسست جمعية الطاقة اللاسلكية وتحدثت عن مشروع يسمي Tchi لتوفير خاصية الشحن اللاسلكي للأجهزة المحمولة وهي منظمة ستكون جميع اعضائها من قارات مختلفة أوربية وأسيوية وأمريكية وتعمل بمجالات مختلفة ،أما في 2012 فقد أعلنت شركة سامسونج عن تشكيل التحالف من اجل الطاقة اللاسلكية من اجل تطوير شواحن لاسلكية، وتطمح ايضا من خلال هذا التحالف الي تطوير منتج افضل يستطيع نقل الطاقة خلال الاسطح غير المعدنية ،وتريد الوصول الي نظام يمكن من خلاله شحن الأجهزة ذات الطاقة المنخفضة مثل سماعات البلوتوث ، والأجهزة ذات الاستهلاك العالي كالحواسيب اللوحية.